روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف يتم التعامل مع صاحبات.. الشخصية الاضطهادية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف يتم التعامل مع صاحبات.. الشخصية الاضطهادية؟


  كيف يتم التعامل مع صاحبات.. الشخصية الاضطهادية؟
     عدد مرات المشاهدة: 1834        عدد مرات الإرسال: 0

يسأل قارئ: زوجتى متعلمة تعليما عاليا ولا تعمل، ومنذ زواجنا وهى فى خلافات دائمة مع والدتى وأخوتى.

ودائما ما تفسر أفعالهم معها بطريقة خاطئة وكثيرا ما تتوهم أشياء لا يقومون بفعلها مثل الاستهزاء بها والتعالى عليها.

ومؤخرا امتدت هذه الاتهامات إلى الجيران ووصلت إلى العمال والبوابين، وكثيرا ما تشكى أن هؤلاء يحاولون التجسس عليها لمعرفة أسرارها، والآن أصيبت زوجتى بالعصبية الشديدة والدائمة وليس لها أى علاقات اجتماعية مستمرة، مع العلم أنها سيدة منزل من الدرجة الأولى؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:

"زوجتك تعانى من اضطراب بالشخصية من النوع الشخصية الاضطهادية، وصاحب هذه الشخصية يشك فى كل شخص وكل تصرف، ويفسره تفسيرا سيئا، فهو يسىء الظن دائما مما يجعله فى حالة تحفز وعدم توافق وصراعات لا تنتهى وفى شجار.

وقتال مع الآخرين نتيجة تخيله أن الكثيرين يناصبونه العداء ويتآمرون ضده، فهو يتوقع دائما الشر والاضطهاد والإيذاء من الآخرين، لذلك فإنه شديد الحساسية، لا يتقبل النقد لأنه صلب عديم المرونة، فهو ضحية تضخم الذات والتمركز الشديد حول ذاته، لذلك يرى نفسه دائما على حق وأنه عظيم لا يخطئ.

ويظل المضطرب عرضة دائما للشعور بالإهانة والخجل، والتى بدورها تؤدى إلى مزيد من الشكوك بالآخرين، وقد تتحول هذه المشاعر إلى ضلالات اضطهادية وتميل هذه الشخصية للتعصب والتطرف ويسعى إلى الزعامة المتطرفة والقيادة الدكتاتورية المستبدة.

وتشير الدكتورة هبة إلى أن هذه الشخصية لا يمكن إرضاؤها أو إقناعها بحال من الأحوال، أما فى بيتها فهى كثيرة الشجار مع زوجها وأولادها نتيجة الشك فى تصرفاتهم والغيرة المرضية، وقد تتحول مشاعر العزلة والاضطهاد لديها إلى عدوان وعنف، أما من الجوانب العاطفية فهى إنسان محدود أو عديم العاطفة فاتر الوجدان.

وللتعامل السليم مع هذه الشخصية عليك بالحوار والاتفاق المسبق على خطوات الحياة مع البعد كل البعد عن المفاجآت، والأفضل الابتعاد عن التجمعات الكبيرة، لأن صاحب الشخصية الاضطهادية تزداد لديه الشكوك فى التجمعات الكبيرة، وغالبا ما تنتهى بانفعالات أمام الناس.

وعلى المتعامل مع صاحب الشخصية الاضطهادية أن يقوم بتقديرها فيما تقوم به من أعمال منزلية، وأخيرا لتتحسن علاقاتها بأسرة زوجها على الزوج أن يحسن معاملة أسرتها أو حتى المبالغة فى الاهتمام بأفراد أسرتها، لأن ذلك يساعد على شعورها بالذات الإيجابية، مما يخفف الشعور بالاضطهاد.

الكاتب: عفاف السيد

المصدر: موقع اليوم السابع